ابني عنيد وبدأ يخرج عن سيطرتي وبدأ يتمرد على أوامري ....! ما الحل ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
العناد كلمة ينبغي مراجعتها وعدم التحسس منها
فالاستقلال في الرأي ليس عناد وطرح الأفكار ليس عناد ورفض الأوامر غير المنطقية ليس عناد
العناد هو عدم الاستجابة بشكل مستمر والتصلب في الرأي وعدم التراجع وهو أمر يمر به كل طفل كنوع من الاستقلال الفكري عن الوالدين واستمراره في مراحل العمر المتقدمة دليل على عدم تكيف المرء مع الضوابط الاجتماعية المحيطة به لأسباب يطول شرحها
والعناد منه ما هو محمود كعناد الاصرار على الفوز والتقدم والتميز ومنه ما هو مذموم كالتمسك بالرأي رغم ظهور الخطأ أو تمسكه للحصول على رغباته
وهناك عناد يعد اضطراب سلوكي يهدف لفت الانتباه ومشاكسة الآخرين وهناك عناد فسيولوجي نتيجة اصابة أو خلل في الدماغ
ومن العلاجات التربوية :
تسويغ وتبرير طلباتنا له أي أبين سبب طلبي وأحاول اقناعه ليس بالتنفيذ فقط بل بسرد مبررات ودوافع الطلب
تفهم أنه يعاني من صفة العناد وأن عناده صفة فيه لا يقصد بها إهانتنا أو التقليل من شأننا
عدم وصفه أو مدحه بالعناد
عدم إرغامه وإجباره لأننا بعنادنا معه يتعلم أن العناد هو الحل الأنسب
عدم مقارنته بغيره
الوضوح في التعامل معه بمعنى كل شيء يتفق عليه يعلن ويحدد ويحتكم إليه عند المعارضة
مدحه والثناء عليه عند المبادرات
الاستفادة منه وتفعيله واستشارته
نصحه في الخفاء ومدحه في العلن
ومن أهم الأمور في التعامل معه أن نكون حازمين معه بلا شدة أو لين
بمعنى إذا حذرناه من فعل شيء وأخبرناه بالعقوبة المتوقعة ثم فعل ذلك الشيء عندئذ يعاقب مباشرة وبلا تردد ( والعقاب لا يعني الضرب أو القسوة )
وعند طرح الأوامر يجب أن تكون واضحة ومحددة وبنبرة مؤكدة لأن النبرة الضعيفة تعينه على الرفض
وتأكد أن عناد ابنك ميزة إيجابية لأن عقله الذي اعتاد أن يفكر به باستقلالية لن يكون تبعاً لأفكار غيره ولن يستطيع أحدٌ مستقبلا إقناعه بسهولة أو خداعه لتناول سيجارة أو ارتكاب محرم ينافي قيمه وتربيته ومبادئه
استمتع بعناده ولا تسلبه بعنادك حقه في إبداء الرأي ، فقط اصبر عليه ولا تعلمه أن يطيع الآخرين في كل شيء بل علمه أن ينظر إلى أعين الآخرين وهو يبدي رأيه ويقول لاااااا بطريقة مهذبه ..... وبين الصبر عليه واحترام آرائه تنضج شخصيته وتنمو ثقته .... دمتم في رعاية الله